الأحد، 4 سبتمبر 2011

الاتحاد الأوروبي يحث الفلسطينيين على قبول "خيار الفاتيكان" بشأن دولتهم





 قال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن يوم السبت إنه لابد من الاعتراف أنه لا يمكن للفلسطينيين أن يغادروا مقر الأمم المتحدة خاليي الوفاض" بعدما طلبوا من الأمم المتحدة الاعتراف بدولتهم في وقت لاحق من هذا الشهر.



وكان اسيلبورن يتحدث للصحفيين بعد اجتماع استمر يومين مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في سوبوت ببولندا.



وقال "لا يمكننا السماح للفلسطينيين بمغادرة مقر الأمم المتحدة نيويورك في نهاية الشهر خاليي الوفاض".



وأشار اسيلبورن في هذا السياق إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وعد الفلسطينيين بتطبيق حل الدولتين بحلول سبتمبر 2011، مضيفا أن محادثات السلام الرامية لتحقيق ذلك تعثرت "أساسا" بسبب رفض إسرائيل وقف البناء الاستيطاني. مؤكدًا أن السياسة التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته "لا تصب حقا في مصلحة إسرائيل".



وأفاد اسيلبورن أن حكومات الاتحاد الأوروبي تبحث فيما يسمى بـ"خيار الفاتيكان" الذي سيعطي للفلسطينيين وضع مراقب معزز ومحسن وليس عضوية كاملة بالأمم المتحدة التي لا يمنحها سوى مجلس الأمن الدولي حيث تمتلك الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).



وحث اسيلبورن الفلسطينيين على قبول "خيار الفاتيكان"، مشيرا إلى أنهم سيحظون بذلك بإمكانية "الوصول إلى وكالات الأمم المتحدة"، ورأى أن تأمين دعم جميع دول الاتحاد الأوروبي "سيكون ميزة معنوية هائلة". وقال: "هناك فرق معنوي هائل بين قرار صوت عليه 120 عضوًا وآخر صوت عليه 150".



يذكر أن الوضع المعزز والمحسن يأتي عبر قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يمكن للفلسطينيين الاعتماد على أغلبية الأعضاء الذي سيصوتون لصالحهم حتى من دون مساعدة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة.



من جهتها حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي كان يتحدث في سوبوت أيضًا من "كارثة" عدم التوصل إلى حل وسط بشأن طلب الفلسطينيين، لافتا إلى أن "إسرائيل ستكون معزولة إذا تم التصويت بأغلبية كبيرة على قرار يعترف بشكل غير مباشر بالدولة الفلسطينية".

ليست هناك تعليقات: