الاثنين، 5 سبتمبر 2011

حتاتة: لم يكن بيني وبين مبارك أي حديث أكثر من صباح الخير





أكد الفريق ‬مجدي حتاتة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لم يكن بينه وبين الرئيس السابق حسنى مبارك أي حديث أكثر من صباح الخير؛ ‮فالعَلاقة كانت عمل فقط دون التدخل في شئون السياسة،‮ مضيفا أن الرئيس السابق لم يكن يتحدث مع أحد في الرئاسة وكان يأتي ساعتين فقط‮، ‬مضيفًا أنه عمل معه في الرئاسة عامين ونصف ولم يتكلم معه إطلاقا‮‬..

وأوضح حتاته - في حواره مع صحيفة الأخبار الأحد - أنه غير منتمٍ لأي حزب أو جماعة أو لأي أحد‮، مضيفا أنه لم يعرض نفسه علي أي حزب من الأحزاب‮ قائلا : "كرامتي تمنعني من الذهاب لأي حزب أسألهم الترشح من خلاله‮ وفضلت الترشح مستقلا‮..‬ وهذه ليست ميزة وليست عيبا أيضا‮"‬، مشيرا الى أنه ترشح علي أساس ما حققه من بعض النجاحات في مناصبه التي عمل بها وتقلدها‮، نافيا فكرة الترشح في ظل عهد مبارك لأن المسألة كانت محسومة‮ وكان الوضع السياسي مغتصب..

وأضاف أنه لا يرحب بالنظام الرئاسي "البرلماني"؛ حيث وصفه برئيس المراسم قائلا: " ‬أنا لست قادما حتي أكون رئيسا‮..‬ نحن في حالة ثورة ومقدمون علي بناء دولة حديثة وأنا قادم للمشاركة في ذلك البناء وليس المشاركة في المراسم‮..".

وفي سؤال عن أسباب امتناعه عن الظهور الإعلامي طوال تاريخه بخلاف هذه الأيام أجاب: " الآن كل المصريين يتحدثون عن الوطن وعن مصيرنا المشترك‮.. ‬هل ممكن أن تجد أي مصري حاليا ليس عنده تصور ولو بسيط عن كيفية بناء هذا الوطن‮.. ‬أنا مصري مثلهم تماما ولم أستطع التخلف عن الركب‮.. ‬هَم الوطن أصبح همنا جميعا‮.. ‬ونحن نريد أن نصنع دولة متقدمة ومجرد الترشح للرئاسة يحسب خطوة لهم‮.. ‬فأي واحد قادر علي أن يصنع شيئا فهي فرصة ليقدم لمصر ما يستطيع تقديمه‮".

‮وحول تصريحاته حول ملامح النظام القديم التى ما زالت مستمرة رغم رحيل رأس النظام.. قال: "‬النظام كحاجة مادية لا شك قد سقط وتلاشي‮..‬ لكن فكر النظام ترسخ في عقول المخططين والمنفذين‮.. فلماذا حتى الآن‮ لم يستتب الأمن.. وما معني الانفلات الأمني الذي نشكو منه جميعا الآن‮ ..‬ أنا‮ ‬لا أفهم أن قيادة تتراخي في أداء عملها ونتركها‮..‬ تذكر بعدما حدث في‮ ‬67‮ ‬لجأت القيادة العليا الي العقداء والعمداء لتولي مناصب لواءات كانت متراخية ولجأنا لتحفيز الجميع بمحاضرات‮"..

وعن ملاحظات الفريق ‬مجدي حتاتة علي أداء الإعلاميين والأحزاب‮ أوضح قائلا: "‬أشعر أحيانا أن العمل الإعلامي يفقد البوصلة‮.. ‬مثلا يمجد أشخاصا لمجرد أدائهم لعملهم‮.. ‬من يعمل عمله علي أكمل وجه لا يستحق الشكر فهذا عمله ولا نمجده ونصنع منه نموذجا كما نري ذلك في الإعلام‮.. ‬المثل والنموذج لمن يعمل عملا يؤدي به خدمات جليلة للبلد‮.. ‬خدمات ربما لم تكن مطلوبة منه‮.. ‬هناك مبادرات للإصلاح يتقدم بها البعض قاصدين وجه الله والوطن هؤلاء لا بد من أن يبرزون في الإعلام.. أما‮ "‬الإشادة عمّال علي بطال‮" ‬فهي مفسدة للإعلام ولنا‮.. ‬المثل يقول‮ "‬لا شكر علي واجب‮.. ‬واجبي أن أوفر للناس المأكل والمشرب‮.. ‬لكن إذا صنعت طفرة في مكاني هنا يجب علي الإعلام إبرازي كمثل وقدوة‮"..

وفي سؤال حول كيفية القضاء على تحالف أعداء الثورة‮ أجاب: ‬‮"طالبنا باتخاذ إجراءات ضدهم‮..‬ فكان لا بد من إجراء احترازي ضد أعداء الثورة من رموز النظام السابق‮ ‬كما حدث في ثورة يوليو‮؛ حيث نادت بتطهير الأحزاب من فلول النظام والأحزاب حتي لا يتم تعطيل المسيرة‮.. ‬كان من المفروض أن يتم إجراء احترازي‮.. هناك أياد خفية في الشارع المصري تعبث بأمن البلاد وتريد إجهاض الثورة‮.. ‬فيجب التصدي لها، لكن كان يمكن توفير هذا المجهود لما هو أهم وأخطر لبناء الدولة‮ "..**

ليست هناك تعليقات: