السبت، 3 سبتمبر 2011

نجل الشيخ عمر عبد الرحمن: الجماعة الإسلامية لم تظهر ثقلها بعد احتراماً للمجلس العسكرى



لليوم الخامس عشر على التوالى يستمر اعتصام أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بالإفراج عن الشيخ الضرير الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في كلورادو بالولايات المتحدة، بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك 1993.
قال الشيخ محمد، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، إننا مستمرون فى هذا الاعتصام إلى أن يتم الإفراج عن الشيخ من السجون الأمريكية، ولقد جاء رموز بعض القوى السياسية لدعمنا مثل الدكتور صفوت حجازى، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وجورج إسحاق، وعبد الحليم قنديل.
أضاف: أرسل لنا حزب الأصالة مندوبين عنه لمناصرتنا.. وأرسل سعد الدين إبراهيم وفدا من مركز ابن خلدون، وجاء وفد من نقابة المحامين يوم 29 رمضان، وأعلن تأييده الكامل للشيخ عمر عبد الرحمن، وأنه سيسعى جاهدا لتحريك ملف الشيخ عمر عبد الرحمن سواء فى مصر أو أمريكا.
أكد أن الشيخ عبود الزمر والدكتور عصام دربالة والدكتور صفوت عبد الغنى، من الجماعة الإسلامية، قاموا بإعلان تأييدهم الكامل للمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، وقالوا إن هناك خطوات عملية فى الفترة المقبلة لم تشهدها الجماعة من قبل، وخصوصاً بعد انتهاء عهد النظام السابق، وأن الجماعة طوال الفترة الماضية بعد الثورة لم تدخل بكل ثقلها، للظروف التى تمر بها مصر، واحتراماً للمجلس العسكرى. مؤكدين أنهم سيبدأون دعم القضية بالأفراد وبعض الأمور الأخرى التى سيتم الإعلان عنها.
قام الشيخ عبد الله، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، بإلقاء كلمة قال فيها: إن من مساوئ النظام السابق ضياع هيبة العلماء، وضياع هيبة رابطة علماء الأزهر، ولعل ماحدث مع الشيخ عمر عبد الرحمن خير دليل على ذلك، لأن الشيخ عمر ليس رجلاً عادياً، واعتقاله فى أمريكا سبة فى جبين العلماء، ويجب على العلماء أن يقفوا صفاً واحداً للإفراج عن الشيخ، وأن التفريط فى هذه القضية هو تفريط فى هيبة العلم. ولقد قال رجال القانون إن تهمة الشيخ تهمة فارغة لا تستحق السجن، ونحن نقول إن مصر لا تقبل أن يهان شيخها فى أى دولة فى العالم.
أكد محمد عمر عبد الرحمن أن قضية الشيخ عمر عبد الرحمن هي إما نكون أو لا نكون، ونأمل ألا تمر هذه السنة إلا وشيخنا يأمنا فى الصلاة.
عن نشاط الجماعة السياسي قال: إن للجماعة الآن حزبا يسمى "البناء والتنمية"، وتم إجراء الانتخابات واختيار الدكتور عصام دربالة أميراً لمجلس شورى الجماعة، وبدأت الجماعة الإسلامية تعود الى الحياه السياسية بقوة، بعد أن تم قمعها من قبل النظام السابق.
أوضح أن الجماعة الإسلامية فى مصر غيّرت الكثير من مفاهيمها وأن من أهم أهدافها الآن نبذ العنف، لأنه لم يأت بثمرة، وأن أعمال العنف التى استخدمتها الجماعة كان لها هدفان، الهدف الأول هو إيقاف الحكومة عن ضرب وقتل وسجن أبناء الجماعة، والهدف الثانى إعطاء مساحة كبيرة للدعوة إلى الله، لكن للأسف العمل المسلح جاء بنتائج سلبية، فقد زاد اعتقال أبناء الجماعة، وقتل الكثير منهم، وكذلك منعت الدعوة نفسها، ولقد استفادت بعض الجهات الأخرى من المواجهة بين الجماعة والنظام.
قال إن من يقفون ضد المجلس العسكرى نقول لهم: إن الجيش والمجلس العسكرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه وإلا سقطت مصر، لأن الجيش يقف مع الثورة وليس كجيش سوريا أو ليبيا يقوم بعمليات قمع للثوار، فماذا لو كان حدث هذا فى مصر؟ كانت ستحدث مجازر.

ليست هناك تعليقات: