الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

ساويرس ... من ميكى ماوس الى جاسوس



إشاعة هروبه خارج البلاد والتي نفاها لاحقاً فتحت الباب على مصراعيه للحديث عن هذا الرجل الذي ثارت حوله العديد من التساؤلات منذ سقوط نظام مبارك، ففي الوقت الذي حاول البعض اعتباره من الفلول دافع عنه البعض الآخر واعتبر قربه من النظام السابق أمراً عادياً كرجل أعمال بارز، لكن بعد ما أثير حول فتنة الميكي ماوس على موقع تويتر وما تردد عن تورط شركة موبينيل في قضية استخباراتية أثيرت تساؤلات مفادها: هل كل ذلك من باب المصادفة أم تصفية حسابات قديمة؟ أم أنها صراعات انتخابية ظهرت أعراضها مبكرا؟



قصة التخابر

عاش رجل الأعمال نجيب ساويرس في حالة قلق بالغ مع استمرار التحقيقات حول تورط شركة موبينيل - التي كان يشغل فيها منصب عضو مجلس الإدارة - في قضية التجسس لحساب المخابرات الصهيونية، واتهامها بشأن تسهيل عملية تجسس صهيونية على شبكة الاتصالات المصرية عبر إقامة شبكات تقوية عملاقة بمنطقة العوجة على الحدود المصرية الصهيونية، لا تضم سوى 15مشتركاً فقط والمتهم فيها الأردني بشار إبراهيم أبو زيد، ووأوفير هراري الضابط بـ "الموساد".

ولكنه سريعاً ما لجأ للرد على كل هذه الاتهامات بأنه استقال من رئاسة مجلس إدارة شركة أوراسكوم وهي الشركة المالكة لشركة موبينيل، وذلك للإفلات من المساءلة، باعتباره غير مختص بالنواحي الفنية والإدارية خلال الفترة التي تم فيها إنشاء هذه الشبكة، بالإضافة إلى تبني إستراتيجية الإنكار التام لكل التهم الموجّهة إليه.

وقد استعان ساويرس بفريق من الخبراء الأجانب، خاصة وأن التقارير الصادرة عن جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة أدانته بتهديد الأمن القومي المصري، وقالت إنه يسعى إلى تجاوز هذه المشكلة بأقل قدر من الخسائر.

وتواصل نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات مع عدد من المسئولين الآخرين بشركة موبينيل من بينهم الذين قاموا بتوجيه الإرسال إلى تل أبيب مما أدى إلى مساعدة المتهم الأردني في تنفيذ توجيهات ضابط الموساد، وكذلك التحقيق مع أمن البرج المكلف بحراسته، بعد قيام مهندس الاتصالات الأردني بشار بالصعود إلى تلك الأبراج وتركيب الأجهزة الخاصة بالتصنت على جميع المكالمات.

ميكي ماوس والنقاب

لم يحالفه الحظ كذلك حين قام بنشر صورة كارتونية لميكي ماوس وزوجته ميني، بلحية ونقاب في تشبيه للسلفي الملتحي، وزوجته المنتقبة، بصفحته على موقع تويتر الاجتماعي، وأدى ذلك إلى زيادة حدة التوتر مع السلفيين وعدد من المواطنين المسلمين الغاضبين، الذين اعتبروا ما فعله ساويرس إساءة للإسلام ومساساً بشعائرهم ومقدساتهم، وقد شنّ بعدها عددٌ كبيرٌ من المشتركين في مواقع التواصل الاجتماعي حملات لمقاطعة شركات ساويرس مثل شركة موبينيل، والتي بسببها تكبدت شركات ساويرس خسائر فادحة.

ليست هناك تعليقات: