الأحد، 11 سبتمبر 2011

هل الاحداث الاخيرة هدفها التشويش ام تشويه الثورة ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم...


ابدء بالدعاء للمجند السادس عماد عبد الملك الذى توفى اليوم على اثر اصابته بالرصاص الصهيونى على الحدود , فى الجنة بأذن الله يا شهيد 


 نتكلم اليوم على تداعيات الموقف فى مصر :
عندما قام المتظاهرون يالنزول الى ميدان التحرير ليتظاهروا سلميا لتنفيذ باقى مطالب الثورة البيضاء " ثورة 25 يناير" وكان الهدف من المظاهرة ليوم 9/9 هى " تصحيح المسار" واعجبنى المنظر الرائع لسلمية التظاهر بجانب الشكل الحضارى لميدان التحرير ولكن بعد ذلك فوجئنا بالالتراس الاهلاوى والزملكاوى وغيرهم يتوجهون للمناوشة امام وزاة الداخليه مع العلم ان المواجهة الان مع الشرطة ليس فى صالح الثورة وهذا ما سوف اشرحه بالتفصيل , رأينا الالتراس يتوجهون بالسباب والشتائم للشرطة ويريدون مواجهتهم كما حدث عند السفارة الاسرائيلية ولكن لماذا قاموا باالمهاجمة على الداخلية والسفارة الاسرائيلية ومديرية امن الجيزة فى وقت واحد مع العلم ان الشرطة انسحبت من ميدان التحرير وجميع المناطق الحيوية وذلك لتجنب المواجهة والاشتباكات التى تؤدى الى موقعة جمل جديدة..
لماذا يقولون ان ما حدث امام السفارة ووزارة الداخليه ومديرية امن الجيزة حدث عن طريق ايادى خارجية ؟؟؟
اولا اريد ان اقول هذا ممكن ولكن لماذا ننظر للخارج قبل النظر للوضع الداخلى ؟؟ فى مصر الان يوجد فريقان فريق يؤيد الثورة ومطالبها وفريق ثان يريد القضاء على الثورة , لو نظرنا للفريق الاول سنجد القوى السياسية الكثيرة والائتلافات المتعددة وشعب يؤيد بدون تفكير أما عن الفريق الثانى نجد مجموعة محامين مع ائتلاف صغير يسمى "أحنا اسفين يا ريس" وللعلم ايضا ان من يؤيد هذا الائتلاف هما من بلطجية الحزب الوطنى المنحل ومجموعة من النواب السابقين الذين يساندوا الائتلاف لكن سريا ليكون بعيداااااا عن الصورة..
أولا من قاموا بالهجوم على وزارة الداخليه هم مجموعة من الغوغاء ارادوا تنفيذ مخطط تم رصده من قبل أيام الثورة , وهى الفوضى..
الفوضى المؤدية الى حرب أهلية والنتيجة هى أسقاط الدولة المصرية بجميع مؤسساتها بما فيهم العسكرية والامنية, قامت المجموعة الاولى للالتراس بالهجوم على وزارة الداخلية لبدء الاشتباكات معهم لاحداث فوضى وفى نفس الوقت قامت المجموعة الثانية للالتراس بالهجوم على كلا من السفارتين الاسرائيلية والسعودية , السفارة الاسرائيلية وهدفهم أعلان الاحكام العرفية والقضاء على حرية التظاهر أما عن السفارة السعودية وهى الهدف منها أذا دخلت  مصر فى حرب او فوضى , سوف تجعل السعودية تأخذ موقفا عدائيا ولن تساعد.
الهدف من مهاجمة مديرية أمن الجيزة وكان ذلك عن طريق مجموعة من البلطجية والالتراس وهدفهم القضاء على الامن نهائيا لبدء مخطط الحرب الاهلية وهدفهم تشويه الثورة والثوار الذين قاموا بثورة نظيفة وسلمية ولم يهاجموا بل هوجم عليهم ووقفوا أمام النيران ببسالة وشجاعة معروفة عن المصريين وأقول الان  ان كما قلنا سلفا فى ميدان التحرير فى ايام ثورة 25 يناير " حرية تغيير وعدالة اجتماعية" لقد افقتدنا الحرية لــ30 عاما وذلك اثر على عقلية الشعب المصرى السياسية لان فى الماضى كان من يتحكم فى الحياة السياسية كانت حزب واحد فقط وهو الحزب الوطنى المنحل ولكن بعد ثورتنا على النظام , لا مجال للرجوع او النظر للخلف مجددا وسوف نتمسك بحريتنا وباقى مطالبنا حتى لو حان موتنا.
العدالة جزء كبير منه لم يتحقق حتى الان , لماذا يقف المجلس العسكرى ضد استقلال القضاء ؟؟؟ او لماذا لا يريد المجلس العسكرى أستقلال قضاة امضوا 30 عاما فى ظل نظام فاسد ؟؟ أقول لكم لا تنظروا لرفض المجلس العسكرى لاستقلال القضاء كأنه يعرقل التغيير ولكن يجب ان نعلم ان يوجد بين القضاه من كان يحكم بعدالة المخلوع ليس عداله الله سبحانه وتعالى وما يمليه عليه ضميره.
يوجد قضاه انحنى لهم تقديرا لهم على التصدى لما حدث قبل الثورة ولكن يجب ان اقولها بقسوة لماذا كل هذا الصمت طوال هذه الاعوام ؟؟ الاعلام كما نعلم هو اعلام النظام السابق الموجود حتى الان حتى بعد تغيير جميع القيادات الاعلامية وذلك نتيجة ولاء كل الاعلاميين للنظام السابق ولكن للحق يوجد منهم من كان يهاجم النظام السابق ولكن ليس لدرجة الثورة عليه حتى جاء من يثور على الظلم هو الشعب وشبابه بجميع طوائفه وأستعمل النظام السابق الفتنة كورقة أخيرة لاحداث الفوضى والقضاء على من يثور ضد النظام ولكن وحدة الشعب المصرى تصدت لذلك التهديد بصرامة لان الشعب المصرى فى الماضى كان لا يسأل هل هذا مسيحى او مسلم لاننا كلنا اخوة فى بلد واحد وارض واحدة ويد واحدة ايضا..
العدالة الاجتماعية مفقودة طوال 30 عام لان النظام السابق كان ينظر لمصر على انها مجرد مصدر لتجميع الاموال والهروب بها الى الخارج ورأينا كم الاموال التى هربت خارج مصر فى ايام الثورة وقبلها واذا كانت هذه الاموال موجودة لكان اقتصاد مصر  اكبر  من اقتصاد الدول الكبرى مثل أمريكا وفرنسا والمانية, ولكن العصابة التى كانت تدير البلاد كانت هدفها هو اعلان افلاس مصر وتركها تواجه ثورة ولكن ثورة من نوعا ثان وهى ثورة الجياع..
أتمنى فى الايام القادمة أن أرى العدالة تتحقق بعد غياب 30 عام مع عودة الامن والامان للشعب والتمسك بمطالب ثورتنا حتى تحقق كاملة وليس جزءا منها.
الامنية الاخيرة هى ان أرى مصر من أكبر الدول الاقتصادية وذلك سيتم بالتوحد فى العمل السياسى فى هذه الفترة الانتقالبة الصعبة والحرجة للغاية واترك لكم التعليق .


احمد كيمو

ليست هناك تعليقات: